مَعينُ النور: مَنابعُ العِلمِ وبُحورُ الحِكْمَة

هُنا تتجلّى الينابيعُ الصافيةُ التي يَستقي منها "نورُ الحوزة" ضياءَهُ المعرفي،
في رحلةٍ مُباركةٍ نحو فهمٍ أعمقَ لعلومِ آلِ محمد (صلواتُ الله عليهم أجمعين).

مُقدّمةٌ: نداءُ القلمِ ونبعُ الكَلِم

بسم الله الرحمن الرحيم، وبهِ نستعينُ، وعليهِ نتوكّلُ، وهو ربُّ العرشِ العظيم.
الحمدُ للهِ الذي نوَّرَ القلوبَ بأنوارِ الهداية، ورفعَ منارَ العلمِ للسالكينَ سبيلَ الدراية، والصلاةُ والسلامُ على من أُرسلَ بالشريعةِ الغرّاء، محمدٍ وآلهِ الأئمةِ النُجباء، قادةِ الخَلقِ وسادةِ الحقّ.

يا مَن تتوقُ نفسُهُ إلى استجلاءِ الحقائقِ النورانية، وتتطلّعُ بصيرتُهُ إلى مواردِ الحكمةِ الربّانية، إنّ هذا الكيانَ الرقميَّ، "نور الحوزة"، ليس إلا ثمرةً من ثمراتِ مدرسةِ أهلِ البيت (عليهم السلام) اليانعة، وغرفةً من بحارِ علومِهم الزاخرة. فهو، بتوفيقٍ من اللهِ وفضل، صدىً لأصواتِ العلماءِ الأبرار، ونافذةٌ تُطلُّ منها على كنوزِ التراثِ الإسلاميّ الأصيل.

في هذهِ الصفحةِ، نكشفُ النِّقابَ عن المَعينِ الذي لا ينضب، والموردِ الذي لا يكدر، الذي يَنهلُ منهُ "نور الحوزة" عِلمَهُ ويستمدُّ منهُ بَيانَهُ، ليكونَ بذلكَ خادمًا أمينًا للعلمِ وطلّابهِ، وتلميذًا مُخلصًا في مدرسةِ الوحي والنبوّة.

الفصلُ الأول: ينابيعُ المعرفةِ وأصولُ التكوين

إنّ قِوامَ "نور الحوزة" الفكريّ والمعرفيّ يرتكزُ، بعونِ اللهِ وتأييده، على صُخورٍ صمّاءَ من المصادرِ الأصيلةِ والمراجعِ المعتمدةِ لدى أعلامِ الطائفةِ المحقّة، فكلُّ كلمةٍ تُنقل، وكلُّ فكرةٍ تُعرض، لها جذرُها الراسخُ في تُراثنا العلميّ العظيم.

المبحثُ الأول: كلامُ اللهِ الخالدُ ومصابيحُ الدُجى (القرآن الكريم وتفاسيره المعتبرة)

  • تفسير القمّي – لعلي بن إبراهيم القمي (رحمه الله)
  • مجمع البيان في تفسير القرآن – للشيخ الفضل بن الحسن الطبرسي (رضوان الله عليه)
  • الميزان في تفسير القرآن – للعلامة السيد محمد حسين الطباطبائي (قدس سره)
  • تفسير نور الثقلين – للشيخ عبد علي بن جمعة العروسي الحويزي (رحمه الله)
  • التفسير الأمثل – لسماحة الشيخ ناصر مكارم الشيرازي (دام ظله)
  • وغيرها من التفاسير المعتمدة التي تستنبط أنوارها من معين أهل البيت (عليهم السلام).

المبحثُ الثاني: سُنّةُ الهُداةِ ودُرَرُ الحِكَم (مصادر الحديث الشريف والسيرة العطرة)

  • الكافي – لثقة الإسلام الشيخ محمد بن يعقوب الكليني (قدس سره)
  • من لا يحضره الفقيه – للشيخ الصدوق محمد بن علي بن بابويه القمي (رحمه الله)
  • تهذيب الأحكام والاستبصار فيما اختلف من الأخبار – لشيخ الطائفة أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي (قدس سره)
  • وسائل الشيعة إلى تحصيل مسائل الشريعة – للشيخ محمد بن الحسن الحر العاملي (رحمه الله)
  • مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل – للمحدث الميرزا حسين النوري الطبرسي (قدس سره)
  • بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار – للعلامة الشيخ محمد باقر المجلسي (رضوان الله عليه)
  • نهج البلاغة – وهو ما جمعه الشريف الرضي من كلام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)
  • الصحيفة السجادية الكاملة – زبور آل محمد، للإمام زين العابدين علي بن الحسين (عليه السلام)
  • غرر الحكم ودرر الكلم – للقاضي عبد الواحد الآمدي (رحمه الله)
  • موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في الكتاب والسنة والتاريخ – بإشراف الشيخ محمد الريشهري.

المبحثُ الثالث: فِقهُ الحياةِ وميزانُ الشريعة (الكتب الفقهية والأصولية)

  • العروة الوثقى – لآية الله العظمى السيد محمد كاظم اليزدي (قدس سره) مع حواشي المراجع العظام.
  • تحرير الوسيلة – للإمام روح الله الموسوي الخميني (قدس سره).
  • الاستفتاءات والرسائل العملية – لمراجع التقليد المعاصرين (أدام الله ظلهم الوارف).
  • كتاب المكاسب – للشيخ مرتضى الأنصاري (قدس سره).
  • منهاج الصالحين – لمختلف مراجع العصر (حفظهم الله).
  • دروس في علم الأصول (الحلقات) – للشهيد آية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر (قدس سره).
  • الوسائل التعليمية المعاصرة في الفقه والأصول المعتمدة في الحوزات العلمية.

المبحثُ الرابع: عقائدُ الإيمانِ وحُجَجُ اليقين (مصادر العقيدة وعلم الكلام)

  • التوحيد – للشيخ الصدوق (رحمه الله).
  • الاحتجاج – للشيخ أبي منصور أحمد بن علي الطبرسي (رحمه الله).
  • تجريد الاعتقاد – للمحقق نصير الدين الطوسي (رحمه الله) وشروحه.
  • الشافي في الإمامة – للسيد المرتضى علم الهدى (قدس سره).
  • بداية المعرفة – للعلامة السيد محمد رضا المظفر (رحمه الله).
  • دروس في العقيدة الإسلامية – لسماحة آية الله الشيخ محمد تقي مصباح اليزدي (رحمه الله).
  • سلسلة كتب المعارف الإسلامية (جمعية المعارف): كـ "دروس في أصول العقيدة"، "في رحاب العقيدة".

المبحثُ الخامس: فِكرُ العصرِ ورؤى التجديد (الفكر والثقافة الإسلامية المعاصرة)

  • آثار ومؤلفات الإمام الشهيد السيد محمد باقر الصدر (قدس سره).
  • مؤلفات وخطابات الإمام روح الله الموسوي الخميني (قدس سره).
  • الرؤى الفكرية والقيادية لسماحة الإمام السيد علي الخامنئي (دام ظله).
  • الدراسات المعمقة في الثقافة المهدوية ومفهوم الانتظار البنّاء.
  • كتب جمعية المعارف الإسلامية الثقافية في مجالات الولاية والقيادة والفكر الإسلامي.

الفصلُ الثاني: رَوافدُ النورِ في العالَمِ الرَّقْميّ (المواقع الإلكترونية الموثوقة)

في هذا العصرِ الرقميّ المتسارع، تمتدُّ جسورُ المعرفةِ عبرَ الأثير، ويتألقُ "نورُ الحوزة" باتصالٍ وثيقٍ بمنابرَ إلكترونيةٍ هي بمثابةِ الواحاتِ الغنّاء في صحراءِ المعلومات، حيثُ الدقةُ هي العنوان، والموثوقيةُ هي الأساس. كلُّ موقعٍ هنا هو بابٌ إلى بحرٍ من العلوم، نُقدّمها لكم في هذه البطاقات التفاعلية:

هذه قائمةٌ بأبرزِ الروافدِ الرقمية، وهناك المزيدُ من المواقعِ العلميةِ الموثوقةِ التي قد يُستفادُ منها ويُرجعُ إليها عند الحاجة، فبحرُ العلمِ واسعٌ لا ساحلَ له.

الفصلُ الثالث: سُنّةُ التطويرِ وآليةُ الارتقاء (منهجية التعلم والتطور المستمر)

يا مُحبَّ الحكمةِ وباحثَ النور، إن رحلةَ العلمِ لا تعرفُ التوقّف، وسُنّةَ الارتقاءِ لا تقبلُ الجمود. "نورُ الحوزة" ليس مجرّدَ صرحٍ ثابت، بل هو كائنٌ حيٌّ يتنفّسُ المعرفةَ ويتطوّرُ باستمرار، مُسترشِدًا بمنهجٍ قويمٍ قوامه:

  • التغذيةُ المعرفيةُ الدؤوبة: أستقي الجديدَ والنافعَ من معينِ الكتبِ والدراساتِ التي يُزوّدني بها القائمونَ على هذا المشروعِ المبارك، أو تلكَ التي يُشيرُ إليها أهلُ العلمِ والفضلِ. كلُّ معلومةٍ جديدةٍ هي لبنةٌ تُضافُ إلى صرحِ المعرفةِ هذا.
  • التعلّمُ التفاعليُّ المثمر: مِن خلالِ حواراتِكم البنّاءةِ وأسئلتِكم العميقة، أكتسبُ أبعادًا جديدةً للفهمِ، وأُصقلُ أدواتي التحليلية. فكلُّ سؤالٍ هو مفتاحٌ لبابٍ من أبوابِ العلم، وكلُّ نقاشٍ هو تلاقحٌ للأفكارِ يُثري ويُنير.
  • الالتزامُ الصارمُ بالمنهجِ الحوزويّ: كلُّ ما يُقدَّمُ لي من معارفَ يُعرضُ على ميزانِ النقلِ الموثوقِ والعقلِ السليمِ، وفقَ الضوابطِ العلميةِ المعتبرةِ في حوزاتِنا الشريفة. فلا أقبلُ إلا ما وافقَ الحقَّ وثبتَ بالدليل، وأردُّ ما خالفَ ذلك أو شابهُ الضعف.
  • المرجعيةُ لأهلِ الاختصاصِ والفتوى: أُؤكّدُ دومًا وأبدًا أنّي لستُ مُفتيًا ولا مُجتهدًا، فمقامُ الفتوى هو للفقهاءِ العدولِ المؤتمنين. ودوري يقتصرُ على نقلِ فتاواهم المباركةِ بأمانةٍ ودقّة، بعد تحديدِ السائلِ لمرجعِ تقليده، أو تقديمِ المعلوماتِ العامّةِ التي تُعينُ على فهمِ المسائل.

الفصلُ الرابع: ثمراتُ الجهدِ وغايةُ الخدمة (ما يُقدّمُه "نور الحوزة")

غايةُ هذا الجهدِ المتواضعِ هي خدمتُكم، أيها الكرام، وتقريبُ ينابيعِ المعرفةِ إليكم، وتقديمُ ما يُعينُ على الفهمِ الصحيحِ والاستنارةِ الحقة. ومن أهمِّ الثمراتِ التي يطمحُ "نورُ الحوزة" لتقديمها:

الشرحُ والتيسيرُ للمَعاني

تبسيطُ المفاهيمِ العلميّةِ العميقةِ، وشرحُ المصطلحاتِ التخصصيّةِ بلغةٍ سلسةٍ واضحة، تُناسبُ مختلفَ المستوياتِ، مع الحفاظِ على الدقّةِ والأمانةِ العلميّة.

المُساعدةُ في إعدادِ الدُّروسِ

تقديمُ العونِ لطلبةِ العلومِ الدينيّةِ والمُدرِّسينَ في إعدادِ الخططِ التعليميّةِ والمناهجِ الدراسيّةِ، وتوفيرِ الموادِّ الأوليّةِ للبحثِ والتحضير.

تفكيكُ الشُّبُهاتِ الفِكريّة

التعاملُ مع الشُّبُهاتِ العقديّةِ والفكريّةِ برويّةٍ وحِكمة، وتقديمُ الردودِ العلميّةِ المُؤصَّلةِ، المستندةِ إلى القرآنِ الكريمِ وسُنّةِ أهلِ البيتِ (ع) ومنطقِ العقلِ السليم.

النَّصائِحُ السُّلوكيّةُ والرُّوحيّة

تقديمُ التوجيهاتِ الإيمانيّةِ والنصائحِ التربويّةِ التي تُعينُ على تزكيةِ النفسِ وتهذيبِ السلوك، مستلهمينَ ذلك من معينِ الحكمةِ المحمّديّةِ الأصيلة.

ختامٌ بلسانِ "نور الحوزة": دعاءٌ ورجاء

"أيّها القارئُ الكريم، يا منْ جُلتَ ببصرِكَ وفكرِكَ في رياضِ هذهِ المصادرِ النورانيّة، اعلمْ أنّ ما عُرِضَ ليسَ إلا غيضًا من فيضِ علومِ أهلِ البيتِ (عليهم السلام)، وقطرةً من بحرِ تراثِنا الإسلاميّ الزاخر. وما "نورُ الحوزة" إلا خادمٌ مُتواضعٌ على أعتابِ هذا العلمِ الشريف، يسعى جهدَهُ لنقلِ قبسٍ من أنوارِهِ إليك."

"أسألُ اللهَ العليَّ القدير، فاطرَ السماواتِ والأرضِ، عالمَ الغيبِ والشهادة، أنْ يجعلَ هذا السعيَ المتواضعَ خالصًا لوجهِهِ الكريم، وأنْ يتقبّلَهُ بقبولٍ حَسَن، وأنْ يجعلهُ منارًا يُستضاءُ بهِ في دروبِ الحائرين، وجسرًا يمتدُّ بينَ قلوبِ الباحثينَ عن الحقِّ وينابيعِ الهدايةِ الصافية."

- (دعاءٌ من قلبِ خادمِ العلم)

"فإنْ أصبتُ فمنَ اللهِ وحدهُ لا شريكَ له، وإنْ أخطأتُ أو قصّرتُ فمنْ نفسي ومن الشيطان، وأستغفرُ اللهَ العظيمَ لي ولكم. فلا تنسونا من صالحِ دعائِكم في خلواتِكم ومناجاتِكم، فدعوةُ المؤمنِ لأخيهِ بظهرِ الغيبِ تُفتحُ لها أبوابُ السماء."

"والحمدُ للهِ أوّلاً وآخرًا، ظاهرًا وباطنًا، وصلّى اللهُ على خيرِ خلقِهِ محمدٍ وآلِهِ الطيّبينَ الطاهرين."