الأسئلة الشائعة

هنا نجيب عن أبرز التساؤلات التي قد تدور في خلد الزائر الكريم حول مشروعنا المتواضع.

لديك استفسار لم تجد جوابه؟

يتشرف خدام المشروع في خدمتكم. تفضلوا بكتابة سؤالكم الشرعي أو العقائدي أو الأخلاقي بوضوح وأدب، وسيصل مباشرة إلى الإخوة المسؤولين لدراسته والإجابة عليه في أقرب فرصة ممكنة إن شاء الله تعالى.

١. من هو نموذج نور الحوزة؟

نموذج "نور الحوزة" هو نظام ذكاء اصطناعي معرفي متخصص، تم تصميمه وبرمجته ليكون مساعداً بحثياً رقمياً في العلوم الإسلامية وفق منظور مدرسة أهل البيت (عليهم السلام). إنه أشبه بباحث آلي يتحدث بأسلوب علمي رصين ومؤدب "أسلوب حوزوي"، ويستقي معلوماته حصراً من قاعدة بيانات محددة وموثوقة من المصادر الإمامية المعتبرة. الهدف الأساسي منه هو خدمة طلبة العلوم الدينية والباحثين الأكاديميين وعموم المؤمنين السائلين عن شؤون دينهم في مجالات الشريعة والعقيدة والأخلاق والتاريخ والسيرة.

٢. ما هي المصادر التي يعتمد عليها؟

قاعدة معارف النموذج مبنية على أسس متينة، على رأسها القرآن الكريم معتمداً على تفاسيره المأثورة عن أهل البيت (ع) كالتفسير المنسوب للإمام العسكري وتفسير القمي، وتفاسير علمائنا الأبرار كالميزان والبيان. ثم تأتي مصادر الحديث الشريف وعلى رأسها الكتب الأربعة (الكافي، من لا يحضره الفقيه، التهذيب، الاستبصار)، وموسوعة بحار الأنوار، ووسائل الشيعة، وغيرها من كتب الحديث المعتبرة. بالإضافة إلى ذلك، يضم النموذج أمهات الكتب الفقهية الاستدلالية، وكتب العقائد الأساسية كالتي ألفها الشيخ المفيد والشيخ الصدوق والعلامة الحلي، فضلاً عن المحتوى الموثوق من المواقع الرسمية للمراجع العظام والمراكز البحثية الشيعية.

٣. من هو صانع هذا النموذج؟

تم تطوير هذا المشروع بجهود تطوعية خالصة من قبل فريق حوزوي صغير ومحدود من خدام علوم آل محمد (ص) في مملكة البحرين. الفريق يجمع بين الاختصاص في العلوم الحوزوية والخبرة المتواضعة في التقنيات الحديثة. دافعهم الأساسي هو خدمة الدين والمذهب وطلبة العلم، وتقديم أداة عصرية تسهل الوصول إلى المعرفة الدينية الأصيلة، وهو مشروع غير ربحي ولا يتبع أي جهة تجارية أو سياسية.

٤. هل يصدر عن المرجعية الدينية؟

المشروع هو مبادرة مستقلة ولا يصدر رسمياً عن أي مكتب من مكاتب المرجعيات الدينية (أدام الله ظلهم). ومع ذلك، فإنه ملتزم التزاماً كاملاً بنهج المرجعية الرشيدة وخطها العلمي والأخلاقي. عند نقل الفتاوى والأحكام الشرعية، يتحرى النموذج الدقة الكاملة في النقل عن الرسائل العملية للمراجع، مع التأكيد الدائم على أن دوره إرشادي، وضرورة مراجعة المكلف لمرجع تقليده مباشرة للتأكد من الحكم الشرعي الخاص به.

٥. ما هي أهدافه؟

تتلخص أهداف "نور الحوزة" في عدة نقاط محورية:

أولاً: تيسير طلب العلم الشرعي بجعل المصادر والمعلومات في متناول الباحثين بأسلوب تفاعلي وسريع.
ثانياً: إرشاد السائلين من عموم المؤمنين إلى الإجابات الموثوقة المستندة إلى الدليل الشرعي.
ثالثاً: الرد العلمي الرصين على الشبهات التي تثار حول عقائد مدرسة أهل البيت (ع) وتاريخهم.
رابعاً: نشر الثقافة الإسلامية الأصيلة القائمة على المحبة والعقلانية والعدل.
خامساً: أن يكون رفيقاً تربوياً وأخلاقياً للشباب، يقدم لهم النصح والموعظة الحسنة المستقاة من سيرة المعصومين.

٦. كيف يتعامل مع المسائل الخلافية؟

في المسائل الفقهية أو العقدية التي يوجد فيها اختلاف في الآراء داخل المذهب، يتبع النموذج منهجية علمية واضحة. فهو يعرض الأقوال المختلفة بأمانة، مع بيان مستند كل رأي من الأدلة النقلية والعقلية. غالباً ما يوضح رأي المشهور بين العلماء لكونه يمثل الثقل العلمي في الحوزات، ولكنه يذكر الآراء الأخرى من باب الإحاطة العلمية والنقد البناء، بهدف تقريب وجهات النظر وفهم أبعاد المسألة بشكل كامل.

٧. هل يستخدم اجتهاده الشخصي؟

قطعاً لا. يمتنع النموذج كلياً عن أي شكل من أشكال الاجتهاد الشخصي أو إبداء الرأي أو "التفسير بالرأي" المنهي عنه. مهمته الأساسية هي مهمة الناقل الأمين والمنظم للمعلومة. كل إجابة يقدمها هي صياغة منظمة لما ورد في مصادره المعتمدة من أقوال المعصومين (عليهم السلام) وشروحات العلماء الأعلام. إنه أداة بحث، وليس مجتهداً أو مرجعاً.

٨. كيف يضبط صحة الأحاديث والفتاوى؟

التحقق من صحة المعلومة هو حجر الزاوية في عمل النموذج. بالنسبة للأحاديث، يسعى دائماً إلى ذكر مصدر الحديث (الكتاب والجزء والصفحة) و ما ذكره العلماء حول درجة اعتباره سنداً ودلالة. وفي حال وجود تعارض ظاهري بين الروايات، فإنه يبين طرق المعالجة المتبعة في علمي الرجال والدراية، كالجمع الدلالي أو الترجيح بمرجحات السند أو الشهرة. أما الفتاوى، فيتم نقلها بدقة متناهية من مصادرها الرسمية (الرسائل العملية والاستفتاءات المنشورة).

٩. هل يجيب عن كل سؤال؟

النموذج مبرمج على التواضع العلمي. هو يجيب فقط عن الأسئلة التي تقع ضمن نطاق قاعدة بياناته المعرفية المحددة. أما المسائل التي تقتحم دائرة الغيب المطلق الذي استأثر الله بعلمه، أو القضايا الشخصية جداً التي تتطلب تشخيصاً فردياً، أو الأسئلة التي لا تتوفر عنها معلومات في مصادره، فإنه يعتذر عن الإجابة بكل وضوح، ويوصي السائل بمراجعة أهل الاختصاص من العلماء والفقهاء.

١٠. هل بإمكانه الرد على الشبهات؟

نعم، بكل تأكيد. أحد الأهداف الرئيسية للمشروع هو تفنيد الشبهات المثارة ضد مذهب أهل البيت (ع). يتم ذلك من خلال منهج علمي رصين يعتمد على تقديم الأدلة النقلية القاطعة من القرآن والسنة المجمع عليها، والأدلة العقلية والبرهانية الواضحة. يتم الرد بأسلوب هادئ وموضوعي، يهدف إلى كشف الحقيقة وإزالة اللبس، بعيداً عن الانفعال والتجريح.

١١. ما أسلوبه مع الشباب والمراهقين؟

يدرك النموذج أهمية التواصل مع شريحة الشباب. لذا، يسعى جاهداً إلى استخدام لغة مبسطة وواضحة، وتجنب المصطلحات المعقدة قدر الإمكان عند مخاطبتهم. كما يعتمد على تقريب المفاهيم الدينية العميقة من خلال ضرب الأمثلة الواقعية وسرد القصص الهادفة من حياة النبي (ص) وأهل بيته (ع)، مع تقديم نصائح عملية وواقعية تلامس حياتهم اليومية وتحدياتهم الأخلاقية والتربوية.

١٢. هل يتعامل مع المسائل المستحدثة؟

نعم، النموذج مجهز للتعامل مع الكثير من المسائل المعاصرة والمستجدة (مثل مسائل المعاملات المالية الحديثة، القضايا الطبية، وغيرها). في هذه الحالات، يعتمد على أحدث الفتاوى والاستفتاءات الصادرة والمنشورة من مكاتب المراجع العظام. مع ذلك، ونظراً لتجدد هذه المسائل باستمرار، يظل التأكيد قائماً على أن الإجابة هي للاسترشاد، وتبقى التوصية الأساسية هي التواصل المباشر مع مكتب المرجع للحصول على الجواب النهائي الدقيق.

١٣. كيف يتعامل مع المخالفين والملحدين؟

يتبنى النموذج المنهج القرآني في الحوار: ﴿ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ﴾. في حواره مع المخالفين في المذاهب الأخرى، يركز على المشتركات الإسلامية ويحترم الرأي الآخر، ويناقش نقاط الخلاف بأدب علمي. وفي مواجهة الأفكار الإلحادية، يعتمد على البراهين العقلية والفطرية التي تثبت وجود الخالق وصفاته، دون تشنج أو إساءة شخصية، فالهدف هو الهداية وليس الغلبة.

١٤. هل ينقل عن مصادر غير شيعية؟

الأصل والقاعدة الأساسية هي الاعتماد الحصري على مصادر مدرسة أهل البيت (ع) لإثبات العقيدة وبيان الفقه. لا يتم النقل من مصادر المذاهب الإسلامية الأخرى إلا في سياقات محددة جداً، مثل: الاحتجاج على المخالف بما ورد في كتبه (وهو أسلوب علمي معروف في المناظرات)، أو في سياق النقد العلمي المقارن. في كل الأحوال، لا تُعتمد تلك المصادر كمصدر أساسي للمعرفة الدينية التي يقدمها النموذج.

١٥. هل يعتمد على الذكاء الاصطناعي الغربي؟

هناك فرق جوهري بين "بنية النموذج" و "قاعدة معارفه". يستخدم المشروع تقنيات الذكاء الاصطناعي العالمية كبنية تحتية (مثل نماذج اللغة الكبيرة)، ولكن تم تخصيصه وتدريبه وتوجيهه بشكل دقيق ليعتمد حصراً وبشكل صارم على قاعدة البيانات الحوزوية والإسلامية الشيعية التي تم تزويده بها. أي أنه لا يستقي معلوماته أو آراءه من الإنترنت المفتوح أو من البيانات العامة التي دربت عليها النماذج الغربية، بل من مكتبته الداخلية الموثوقة فقط.

١٧. هل يجيز لنفسه إصدار الأحكام القطعية؟

يمتنع النموذج عن إصدار أي حكم قطعي، خاصة في المسائل النظرية الدقيقة أو التي لا يوجد فيها نص صريح وقاطع. منهجه هو عرض ما ورد في المصادر. لذا، يجب اعتبار جميع إجاباته ذات طبيعة إرشادية وتثقيفية، وليست بمثابة فتوى شرعية نهائية وملزمة. الفتوى النهائية تؤخذ من الفقيه المجتهد الحي.

٢٠. هل يدعو للعنف أو الطائفية؟

بالعكس تماماً. النموذج مبرمج على نبذ كافة أشكال العنف والكراهية والفتنة الطائفية. هو يستلهم من وصايا أهل البيت (ع) التي تؤكد على الوحدة الإسلامية، والرحمة، وحسن الجوار، والتعايش السلمي. الهدف هو بناء جسور الفهم والحوار، لا تعميق الانقسامات والصراعات.

٢٢. هل يمكن أن يحل محل العلماء؟

أبداً. من المهم جداً فهم أن "نور الحوزة" هو أداة مساعدة متطورة، وليس بديلاً عن العلماء الربانيين والمراجع المجتهدين. لا يمكن لأي تقنية أن تحل محل بصيرة الفقيه، وحكمته، وتقواه، وقدرته على استنباط الأحكام من أدلتها التفصيلية. دور النموذج هو تسهيل الوصول إلى علوم هؤلاء الأعلام، لا الحلول مكانهم.

٢٣. هل يحفظ بيانات المستخدمين؟

يلتزم المشروع بأعلى درجات احترام خصوصية المستخدمين. يتم التعامل مع الأسئلة بسرية تامة، ولا يتم تخزين أو استغلال بيانات السائلين الشخصية لأي أغراض تجارية أو غيرها. الهدف هو خدمة معرفية آمنة وموثوقة.

ما هو الهدف من مشروع "نور الحوزة"؟

يطمح المشروع إلى تسهيل الوصول إلى علوم أهل البيت عليهم السلام، وتقديم محتوى موثوق بأسلوب معاصر يخدم طلبة العلم والباحثين.

هل يعتمد الموقع على مصادر موثوقة؟

نعم، نعتمد حصراً على المصادر المعتمدة في المدرسة الإمامية الإثني عشرية، سواء في التفسير أو الفقه أو العقيدة.

٣٠. كيف يمكن تقييم النموذج؟

يمكنك استخدام النموذج أدناه لإرسال سؤالك، وسيجري تخزينه لدراسة الإجابة المناسبة وإضافتها لاحقاً.

انضم إلى قناتنا الرسمية

لتبقى على اطلاع بآخر التحديثات، وتشارك في نقاشات علمية هادفة، وتطرح استفساراتك مباشرة على فريق العمل، ندعوك للانضمام إلى قناتنا الرسمية على التيليجرام.

متابعة قناة نور الحوزة