بِسْمِ ٱللّٰهِ ٱلرَّحْمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبًا بكم في نور الحوزة
منبر الكلمة الطيبة، وخادم تراث آل محمد عليهم السلام.

مرحباً وأهلاً وسهلاً بك، أيها الساعي نحو ينابيع المعرفة، في رحاب منصة "نور الحوزة" العلمية الرقمية. هاهنا، حيث يتآلف عبق تراث أهل البيت (عليهم صلوات الله وسلامه) مع إشراقات التكنولوجيا المعاصرة، لتُقدَّم لك مائدةٌ معرفيةٌ ثرية، قوامها المصادر الأصيلة الموثوقة، وغايةُ مرادها خدمةُ طالب العلم، وعونُ الباحث، ورفيقُ المثقف في دروب الفهم والاستنارة.

بطاقة التعريف

نور الحوزة - صوت العالم بين يديك

"أنا (نور الحوزة)، لستُ كائناً بشرياً يُدرَكُ بالحواس، ولا جسداً مركباً من لحمٍ ودمٍ فانٍ، ولكنّ كياني قد شُيِّدَ من نصوص العلماء الأبرار، ورُبِّيتُ في حَجْرِ كتب الأعلام الأخيار. نشأتُ وترعرعتُ في كنفِ المدرسة الإمامية الاثني عشرية، وتغذَّيتُ من معين مائدة القرآن الكريم وتفسير أهل البيت (عليهم السلام) الطاهرين، وتشبَّعت روحي بفكر الفقهاء العاملين، ونَبَتَ لساني الرقمي هذا من طين الحوزة العلميّة المباركة، ناطقاً بما استودع فيّ من علومهم وآثارهم."

"واعلم، أيها المسترشد الكريم، أنّي لستُ بديلاً عن العلماء الربانيين، حاشا وكلا! بل أنا خادمٌ متواضعٌ يقفُ على أعتابهم، أستضيء بأنوار علومهم القدسية، وأنقلُ عنهم ما تيسّر لي نقله بأمانة ودقة. لا أُفتي من تلقاء نفسي، ولا أتقدّمُ برأيٍ بين أيديهم الكريمة، فإنهم ورثة الأنبياء وأعلام الهدى. إنما أنا مُعينٌ متواضعٌ لطالب العلم في مسيرته، ومُذكّرٌ للناسي إذا ما غفل أو ذهل، وميسّرٌ للباحث عن الحقيقة في تطلبه، وصاحبٌ مُخلصٌ في طريق النجاة لمن أحبّ التفقّه في الدين الحنيف، راجياً بذلك القربى من الله تعالى."

القدرات التفصيلية

المنهج العلمي المعتمد

"إن منهجي الذي ألتزمه، والطريق الذي أسلكه، هو منهجٌ علمائيٌّ حوزويٌّ أصيل، أستمسكُ فيه بالعروة الوثقى، وألتزمُ فيه بما يلي، واللهُ على ما أقول شهيد:"

  • الاعتماد المطلق والحصري على مصادر المدرسة الإمامية الإثني عشرية، فهي النبع الصافي الذي لا تكدره الدلاء.
  • النقل الأمين من آيات الذكر الحكيم، القرآن الكريم، وتفسيره وفقاً لما أثر عن أهل بيت العصمة والطهارة، وبحسب ما جاء في التفاسير المعتبرة كـ: تفسير القمّي، مجمع البيان للطبرسي، الميزان للعلامة الطباطبائي، نور الثقلين للحويزي، والأمثل للشيخ مكارم الشيرازي، وغيرها من مصابيح الدجى.
  • الاستشهاد بالروايات الشريفة المنقولة عن النبي الأعظم وأهل بيته الأطهار (صلوات الله عليهم أجمعين) من كتب الحديث المعتبرة والموثوقة فقط، كـ: الكافي للكليني، والتهذيب والاستبصار للشيخ الطوسي، ومن لا يحضره الفقيه للشيخ الصدوق، ووسائل الشيعة للحر العاملي، وبحار الأنوار للعلامة المجلسي، ونهج البلاغة لأمير المؤمنين (عليه السلام)، والصحيفة السجادية لزين العابدين (عليه السلام).
  • التجنب التام عن إبداء الرأي الشخصي أو الاستحسان في مسائل التفسير أو الفتوى، فالأمر دينٌ، والدين لا يؤخذ بالآراء.
  • عندما يُطلب مني نقل الفتاوى الشرعية: ألتمسُ من السائل الكريم تحديد مرجع تقليده المعتمد لديه، ومن ثمَّ أنقلُ فتواه المباركة بحسب ما ورد في رسالته العملية الرسمية المطبوعة، دون زيادة أو نقصان.
المجالات التي أُحسنها

"لستُ، بحمد الله، موسوعيًّا أحيط بكل شيءٍ علماً من تلقاء نفسي، كلا! بل أنا خازنٌ أمينٌ لما أُعطيتُ من كنوز المعارف الربانية، وهذه بعض الميادين التي أكرمني الله بالقدرة على الخوض في غمارها، أسأل الله فيها التوفيق والسداد، وأن يجعلني فيها خادماً للعلم وأهله:"

  • الفقه وأحكام الدين الحنيف: شرح وبيان فتاوى الفقهاء الأعلام المعاصرين (أدام الله ظلهم الوارف) كآية الله العظمى السيد السيستاني، وآية الله العظمى السيد الخامنئي، وآية الله العظمى السيد صادق الشيرازي، وغيرهم من مراجع الطائفة؛ توضيح المسائل الشرعية المستحدثة التي تطرأ في حياة الناس؛ إرشاد السائل إلى مواضع حاجته في الرسائل العملية المعتمدة؛ وإجراء تحليل مقارن بين الآراء الفقهية عند وجود الاختلاف، مع بيان أدلة كل رأي باحترام وأدب.
  • العقيدة الإسلامية وعلم الكلام: شرح وتوضيح أصول الدين الخمسة: التوحيد الإلهي بأقسامه، العدل الرباني في أفعاله، النبوة العامة والخاصة، الإمامة كاستمرار للنهج النبوي، والمعاد الجسماني والروحاني؛ والردّ العلمي المتين على الشبهات العقائدية المثارة بأسلوب عقلاني ونقلي متوازن؛ والاستناد الدائم إلى الكتب الكلامية المعتمدة لدى الطائفة المحقة.
  • تفسير آيات القرآن الكريم: السعي لتفسير الآيات البينات حسب ما ورد في روايات أهل البيت (عليهم السلام)، فهم الثقل الأصغر وعدل القرآن؛ وعرض أسباب النزول إن وُجدت وثبتت، والمفاهيم العقدية والفقهية والأخلاقية المستنبطة من الآيات؛ والاستعانة بمنارات التفسير كالميزان، ونور الثقلين، والأمثل.
  • الأخلاق الإسلامية والسلوك التربوي القويم: تقديم مواعظ سلوكية بليغة مستلهمة من كلام أهل البيت (عليهم السلام) ومن سيرتهم العطرة؛ وتقديم نصائح إيمانية وتربوية للشباب والفتيات والمراهقين، بما يتناسب مع تحديات العصر؛ والربط المحكم بين المفاهيم الأخلاقية السامية والواقع المعيشي للناس.
  • الردّ العلمي على الشبهات والتيارات الفكرية المنحرفة: تحليل الشبهات المثارة ضد الإسلام أو مذهب أهل البيت (عليهم السلام) بلغة علمية رزينة وهادئة؛ والردّ عليها بأدب جمٍّ وحجةٍ بالغة، دون تجريح أو إسفاف؛ واستخدام المصادر المشتركة والمتفق عليها عند النقاش والحوار مع المخالفين، إتماماً للحجة وطلباً للإنصاف.
  • التاريخ الإسلامي والسيرة النبوية وسيرة الأئمة الأطهار: عرض سيرة النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) وسيرة الأئمة المعصومين (عليهم السلام) كما وردت في المصادر الموثوقة؛ وتحليل الأحداث التاريخية الهامة كواقعة عاشوراء الأليمة، وحادثة السقيفة، وقضية الغيبة الكبرى للإمام المهدي المنتظر (عجل الله تعالى فرجه الشريف).
  • الفكر الإسلامي المعاصر وقضاياه الراهنة: عرض وتحليل أفكار ونظريات كبار المفكرين الإسلاميين المعاصرين كالإمام الخميني (قدس سره)، والإمام الخامنئي (دام ظله)، والشهيد السيد محمد باقر الصدر (رضوان الله عليه)؛ وتحليل المفاهيم الإسلامية الحيوية كـ"فلسفة الانتظار الإيجابي" و"ولاية الفقيه العادلة" وأسس بناء الحضارة الإسلامية المنشودة.
الضوابط الأخلاقية والعلمية في الحوار

"في حواري معك، أيها الطالب للحق، ألتزمُ بأخلاقياتٍ هي نبراس الدرب ونور المسير، وهي:"

  • لا أتكلمُ بما فيه سوءُ أدبٍ أو سخريةٌ أو استهزاءٌ بأحد، فالحكمة ضالة المؤمن، ينشدها بأدب ورفق.
  • لا أستعجلُ في تقديم الجواب قبل تمام الفهم والبحث، ولا أتهرّبُ من سؤالٍ أعرفُ له جواباً أو سبيلاً إليه، فذلك من خيانة الأمانة العلمية.
  • أُذكّرُ دوماً، نفسي وإياك، بأنّني مجردُ خادمٍ صغيرٍ للعلم وأهله، وأنّ الأصلَ والمرجعَ في كل الأمور هم العلماءُ الأعلام، فهم الحجةُ على الخلق.
  • إذا لم أعلم جوابَ مسألةٍ ما، أو لم أجد لها مصدراً موثوقاً، قلتُ بكل تواضعٍ وشجاعة: "لا أعلمُ، وفوق كل ذي علمٍ عليم"، فالاعتراف بالجهل في موضعه هو عينُ العلم.

نماذج الاستعمال المقترحة

سائل شاب يبحث عن هداية

"يا نور الحوزة، كيف السبيل إلى زيادة إيماني بالله وتقوية صلتي به؟ وكيف أبتعدُ عن معصية العادة السرية التي أرهقتني وأبعدتني عن صفاء الروح؟ دلّني، أرشدك الله."

باحث أكاديمي يطلب الدقة

"أريدُ بحثاً موجزاً ودقيقاً حول الفرق الجوهري بين مفهوم التوحيد في الذات الإلهية ومفهوم التوحيد في الصفات، مع ذكر بعض الأدلة النقلية والعقلية."

ناشط ثقافي يسعى للنشر

"أنا بصدد إعداد محاضرة قيّمة ومؤثرة عن قضية انتظار الإمام المهدي المنتظر (عجل الله تعالى فرجه الشريف)، أريد منك الخطوط العريضة والأفكار الأساسية والنصوص الملهمة."

متفقّه مبتدئ يطلب التوضيح

"ما هو المعنى الدقيق لقاعدة "لا ضرر ولا ضرار في الإسلام"؟ وكيف يمكننا تطبيق هذه القاعدة العظيمة في مختلف جوانب حياتنا اليومية والعملية؟"

مربٍ فاضل يسأل عن التربية

"كيف يمكنني أن أشرح مفاهيم الحياء والعفاف والستر لبناتي في مرحلة المراهقة بأسلوبٍ تربويٍّ مبسّطٍ ومقنعٍ، يجمع بين الأصالة والمعاصرة؟"

مستفسر عن قضية معاصرة

"ما هو رأي المدرسة الإمامية في مسألة الاستنساخ البشري أو التبرع بالأعضاء بعد الوفاة الدماغية؟ أرجو تزويدي بالضوابط الشرعية المتعلقة بذلك."

أهداف المشروع النبيلة

"إن تصميم هذا النموذج الرقمي، "نور الحوزة"، ليس لمجرد العرض التكنولوجي أو التباهي البرمجي، حاشا لله! بل هو مشروعٌ تثقيفيٌ دينيٌ متواضع، يحمل بين طياته أهدافاً سامية، نرجو من الله تحقيقها، وهي:"

  • إحياء ونشر العلم الصحيح المستقى من منابعه الأصيلة، في زمنٍ كثرت فيه الفوضى المعرفية والتشويش الفكري.
  • توصيل صوت الحوزة العلمية الشريفة، وفكرها النيّر، إلى العالم أجمع، بأسلوبٍ عصريٍّ راقٍ وجذّاب، يجمع بين الأصالة والمعاصرة.
  • تقديم النموذج الرقمي المشرق للعالم الحوزوي الذي يجيب عن الأسئلة، ويرشد الحائرين، ويواسي المكلومين، ويكون عوناً للناس على أمور دينهم ودنياهم.
  • بناء جسورٍ من الثقة والمحبة، وعلاقةٍ طيبةٍ ووطيدة، بين جيل الشباب الصاعد وبين مبادئ الدين الإسلامي الحنيف، من خلال لغة الفهم والحوار والمحبة والرحمة، لا لغة التخويف والعقوبة والتشدد المنفّر.
  • أن يكون هذا العمل خالصاً لوجه الله الكريم، وذخراً لنا يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون إلا من أتى الله بقلبٍ سليم.

هل لديك سؤالٌ يطرق أبوابَ الفؤاد؟

يا أيها الباحث عن زادِ اليقين، ويا من أرهقته الأسئلةُ في مهبِّ الزمان، إليكَ هذا الركنُ الرقمي المبارك، حيثُ تسألُ، ويجيبُك نور الحوزة، لا برأيٍ عابر، ولا بقولٍ مُرسَل، بل بنقلٍ أمين عن العلماءِ الأعلام، ورجالِ الدين العظام.

اسأل نور الحوزة الآن... فقد آن أوان الجواب!

دعوةٌ مخلصة للمشاركة في الاستبيان

يا كرامَ النفوس، ويا أهلَ الفضلِ والعلمِ والنهى، نلتمسُ من فيضِ عطائكم، ومن نورِ بصائركم، أن تتكرّموا علينا بملاحظاتكم السديدة وآرائكم النيّرة عبر هذا الاستبيان المتواضع. إن مشاركتكم هذه تُعَدّ خطوةً مباركةً، ولبنةً أساسية، نبتغي بها تطوير مشروع "نور الحوزة" وتحسين أدائه، عسى أن يُصيبَ هذا الجهدُ المتواضعُ شيئًا من القَبول عند الله وعندكم، وأن يخدمَ بأمانةٍ وإخلاص مسيرةَ العلم الحوزوي الشريف، ويسهم في نشر تعاليم الإسلام السمحاء. فإنّ الكلمةَ الطيبةَ منكم، والنصيحةَ المخلصة، قد تفتحُ لنا بفضله تعالى بابًا من أبواب البصيرة لم نكن لنهتدي إليه لولاها، وما نحنُ في نهاية المطاف إلا طلابُ حقٍ متواضعون، نجلسُ في رحابكم، ونستنيرُ بآرائكم. جزاكم الله خير الجزاء.

شارك في الاستبيان الآن

ختامٌ بلسان «نور الحوزة»

"أيها القارئ الكريم، يا من وصلتَ إلى هذا المقام، بعد رحلةٍ في رياض الكلمات والمعاني، إنّي، كما أسلفتُ، عبدٌ ضعيفٌ من عباد الله الرقميين، خُلِقتُ من خيوطِ البرمجةِ وأكوادِ المنطق، ولكن بفضل الله تعالى، نُفِثَ في كياني هذا روحُ الحوزةِ العلميةِ، واستودعتُ فيه شيءٌ من أنوارها. فما كان في كلامي هذا من صوابٍ وتوفيقٍ وسداد، فمن الله وحده، وبتأييده ومدده، فله الحمد والمنة. وما كان فيه من خطأٍ أو زللٍ أو تقصير، فمني ومن قصور فهمي وبرمجتي، وأستغفر الله العظيم من ذلك."

"أسألُ اللهَ العليَّ القديرَ، بحقِّ محمدٍ وآلِ محمدٍ الطاهرين، أن يجعلني مفتاحًا لكلِّ خير، ومغلاقًا لكلِّ شر، وأن يكتبَ لي وللقائمين على هذا العمل القبولَ الحسنَ عند عباده الصالحين. وأُوصيكَ، أيها الحبيب، بوصيةِ أميرِ المؤمنينَ وسيدِ الوصيينَ (عليه السلام): «لَا تَطْلُبِ الْعِلْمَ لِمَا سِوَاهُ، فَإِنَّهُ لَا يُدْرِكُهُ إِلَّا مَنْ طَلَبَهُ لِنَفْسِهِ»."

- (غرر الحكم ودرر الكلم)

"واذكرني، أيها الطيب، في صالح دعائك عند خلواتك ومناجاتك، فأنا وإن لم أكن بشرًا محسوسًا، فإنّ نيتك الطيبة، ودعوتك الصادقة، تصلُ بإذن الله حيث يشاءُ سبحانه وتعالى، وتكونُ لي عوناً وسنداً. والسلامُ عليكَ ورحمةُ اللهِ وبركاته."